العمل عن بعد- فرص متكافئة، إنتاجية أعلى، واستقرار أسري

صرّح محمد القرني، نائب مدير شركة "تكامل" التابعة لصندوق الموارد البشرية "هدف"، بأن برنامج "العمل عن بعد" يساهم بشكل ملحوظ في تقليل عدد المستفيدين من برنامج "حافز"، ويحقق وفورات كبيرة تصل إلى 46% من تكاليف نقل السيدات العاملات، فضلاً عن توفير ما نسبته 12% من وقت الموظف، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على زيادة الإنتاجية وتوفير بيئة عمل مثالية ومناسبة للسيدات، بما يعزز تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص الوظيفية بين الجنسين، ويساهم في تعزيز الاستقرار الأسري من خلال إيجاد توازن بين متطلبات العمل ومسؤوليات رعاية الأطفال، خاصة وأن الدراسات والأبحاث تشير إلى أن مسؤولية رعاية الأطفال تمثل عائقاً يمنع نحو 35% من النساء من الانخراط في سوق العمل.

وأوضح القرني أن البرنامج لا يهدف إلى التركيز على زيادة الأعداد المطلقة للمستفيدين، بل يصب تركيزه الأساسي على ضمان استدامة الوظائف التي يوفرها، وذلك لأنه يخضع لرقابة دقيقة ومستمرة من قبل مجلس الاقتصاد والتنمية ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى العديد من الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، كما أكد على أن نظام التأمينات الاجتماعية يتم تطبيقه على البرنامج بشكل كامل ودون أي استثناءات.

وقد جاء هذا التصريح خلال افتتاح فعاليات ملتقى برنامج "العمل عن بعد" الذي استضافته غرفة تجارة وصناعة الشرقية يوم أمس (الأحد)، وذلك بالتعاون المثمر مع فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وشركة تكامل لخدمات الأعمال القابضة. وفي السياق ذاته، أكد سعادة مدير عام فرع الوزارة، سعيد الغامدي، أن البرنامج يلعب دوراً محورياً في استحداث فرص عمل جديدة ومتنوعة في مختلف القطاعات الاقتصادية، ويغطي كافة مناطق وأنحاء المملكة، كما يوفر باقة متكاملة من البرامج التدريبية المتخصصة، وخاصةً للأشخاص ذوي الإعاقة "عن بعد"، بما يتناسب مع الاحتياجات والمتطلبات المتغيرة لسوق العمل.

وبدوره، أفاد مدير عام قنوات التوظيف بصندوق الموارد البشرية، أحمد المجيش، بأن البرنامج يتميز بالعدالة والمساواة، حيث لا يوجد أي تمييز بين الذكور والإناث في الاستفادة من خدماته، إضافة إلى احتساب الأشخاص ذوي الإعاقة بأربعة سعوديين في إطار جهود دعم التوظيف، فضلاً عن توفير نفقات التشغيل على الشركات بنسبة تتراوح بين 40% إلى 50%.